السبت، 28 أغسطس 2010

الرسالة الأولي



(1)


مرت ساعات الصباح الاولي وهى ممده على الأرض ، لا تشعر بشيء ولا يشعر بها أحد ،فالجميع بات فى سبات عميق ، ومرت ساعات أخري وهى مازلت على وضعها حتى بدأت تشعر أن هناك أمرُ خاطىء فى نومها .. ففتحت عيناها لتكتشف انها باتت ليلتها ممدة على الارض ،



وتتساءل ماالذى حدث ؟؟ ، فهي لا تذكر شيئا غير انها إستيقظت بالأمس من نومها .. لتشرب قليلا من الماء .. ولا تتذكر شيئا آخر بعدها



وتنهض قبل أن يفيق أحدا ً من أهلها ويجدها جالسه على الأرض ، فهي لا تريد إخبار احدا ً بما حدث .. حتى لا يصيبهم القلق عليها والأمر بسيط .



وتقوم مسرعه متوجهه فى خطواتها المتثاقله إلي غرفتها وترمي بجسدها المنهك على فراشها،



وتغمض عيناها لتعطى جسدها قسطا آخر من الراحه ولكن هذه المره على فراشها الدافىء .



ويعلن الصبااح عن إشراق يوم جديد ، ويستيقظ الجميع ، وتستيقظ نهي أيضا كعادتها كل صبااح



بتلك الابتسامه التي تروي قلوب من حولها .. وكأن شيئا لم يكن ، الا هذا الألم الطفيف الذي أصاب مؤخرة رأسها والذي ربما نتج عن ارتطام رأسها بالارض عندما فقدت وعيها .



وبعد ان وزعت سلامها وقبلاتها على الجميع وتناولت طعام الإفطار الذي لم يخلو من مداعباتها وضحكاتها .. قامت مسرعة لتستعد ليوم آخر فى العمل



وعلى الوقت تماما تصل لعملها كما تعود منها الجميع ، حيث يشيد الجميع وبإلتزامها ودقتها فى العمل



وحيث تحظي بحب الجميع لها حتى التلاميذ ، وبرغم عصبيتها احيانا الا أنهم يشعرون بطيبة قلبها وطفولتها التي تظهر معهم فى بعض الأحيان



وتمارس نهي عملها بشكل طبيعى وتتنقل بين الفصول كفراشه تسقى برحيقها كل الزهور



ولكن ، فى منتصف اليوم الدراسي ، تشعر انها فقدت توازنها وتكاد تفقد وعيها للمره الثانيه فى نفس اليوم ، وتحضر لها بعض الزميلات قليل من ماء مُحلي علـّها تكون مصابه بإنخفاض فى الضغط



فتتناولها وتخبر الجميع انها أصبحت بخير ، وتقوم مجددا لمواصلة عملها ، ولكن ينصحها الجميع بالعوده للمنزل واخذ قسط من الراحه .



ولكنها ترفض وتخبرهم انها بالفعل اصبحت بخير ، وانها لا تريد أن تسبب قلق لأهلها عندما يجدوها عادت مبكرا



فهي تعلم كم يحبونها فهى الابنه المدللله من الجميع ، فهي آخر العنقود كما يقول عنها الجميع



وتقوم لمواصلة عملها برغم علامات الاجهاد الواضحه عليها ،



وتمر الأيام ولا تخبر أحد بما حدث وتتكرر الواقعه مرات ومرات



وهي مازلت لم تخبر بها أحد ، برغم تساؤل الجميع عن علامات الإجهاد الواضحه عليها



ولكنها تنكر وتقول انه من الجلوس الكثير امام تلك الشاشة العنكبوتية وقلة النوم



وتقرر نهي ان تستشير طبيبا دون أن تخبر احدا ، وبالفعل تتصل لحجز موعد عند طبيبة اشتهرت بتخصصها فى هذا المجال ، وحددت لها الممرضه موعدا بعد الظهر



فوجدت نهي انه موعد مناسبا تماما لها ، وهكذا تعود للمنزل فى موعد عودتها من العمل



وتأخذ أذن من العمل لتنصرف مبكرا .



وانصرفت نهي قبل موعدها مع الطبيبة بساعة حتى تكون هناك فى الموعد المحدد



وبالفعل وصلت قبل موعدها بوقت كاف ، وانتظرت حتى أشارت لها الممرضه أنها أصبح عليها الآن لقاء الطبيبة .



وتنهض نهي وهى تتمتم ببعض آيات القرآن الكريم ، ثم تدخل وتلقى السلااام



نهي : السلااام عليكم



الطبيبة : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ، اتفضلى



وتشير بيدها لنهي للجلوس ، وتجلس فى الكرسي المواجه لها



وقد وضعت أمامها الاستمارة الخاصة ببيانات نهي



الطبيبة : ها خير يا نهي ؟؟



وتقص نهى علي طبيبتها ما كان من أمرها ، وما تشعر به من حين لآخر



وبعد الكشف المبدئي



فتطمئنها الطبيبه وتخبرها انه لابد اولا من اجراء بعض التحاليل اللازمه حتى تتبين من سبب ما تشعر به.



نهي : طيب حضرتك عاوزة التحاليل دى إمتي ؟؟



الطبيبة : طبعا كل ما كان بدري كل ما كان أفضل ، يعني ياريت دلوقتي لو تقدرى



نهي : طيب معلش هستئذن حضرتك انى اعملهم بكره لانى مرتبطه بموعد واتأخرت عليه



الطبيبة : خلاااص ولا يهمك ، هنتظرك بكره ، وان شاء الله خير



نهي : شكرا يا دكتوره ، سلااام عليكم



وتخرج نهي ، وهي حائرة فى أمرها ، فماذا ستفعل ؟؟ وهل تكمل الامر وحدها أم تخبر احد من عائلتها حتي يصاحبها فى أمرها ، فهي لم تتعود أخفاء شيئا عن اسرتها ، فكيف ستقوم بكل هذا دون علمهم ،وتعود الي منزلها وهي تسأل الله الخير ة فى أمرها



وكعادتها عند دخول منزلها ، وضعت ابتسامتها المعهوده ولكن هذه المرة لم تنقذها ابتسامتها



فشعرت والدتها ان بها امرا ما ، وسألتها



الام : مالك يا نهي ؟؟



نهي : ابداً يا ماما مفيش حاجه ، بس راجعه مرهقه من الشغل



هصلى وادخل اريح شويه



الأم : طيب مش هتتغدى ؟؟



نهي : معلش يا ماما لما اصحى ان شاء الله ، هحرمك انتى والحج من نوري ع الغدا



وأهي فرصه برده تاخدوا راجتكم شويه من غير عوازل



وتضحك نهي وهى تداعب والدتها وتضع قبله على جبهتها ثم تنصرف متوجهه الى غرفتها



وتبيت ليلتها وقد قررت ......................















يا تري ما الذى قررته نهي ؟؟







وهل ستخبر والديها بقصتها ؟؟ أم ستكمل الطريق وحدها ؟؟







والي أين سينتهى الامر ؟؟











تابعونا الحلقة القادمة باذن الله

 



الجمعة، 27 أغسطس 2010

بداية


بــــداية





 اوقات كتير بنعيش تايهين جوه دنيتنا
وبتاخدنا من حاجات كتييير قوي بتكون مهمه
بنتوه .. وبننسي
لحد ما تيجي حاجه تفوقنا
ساعتها بنفوق على حاجات كتييير كانت تايهه مننا
ف اللى بيكمل فى فوقااانه ده وبيعلى اكتر واكتر وحياته بتتغير
وفى اللى بيتغير لحد ما أثر الموقف يروح من ذاكرته وترجع الدنيا تشده تااانى
يا تري ..
لازم نقف وقفه مع نفسنا ونشوف بجد فى حاجات غايبه عننا ؟؟
ولا احنا كويسين قوي كده ؟؟

عشان نرد على الاسئله دى
تعالوا نشوف القصه دى وهتودينا لفين

يا مسهل