ويجيبها صوت نسائي غير مألوف لديها : وعليكم السلااام ورحمة الله وبركاته
آنسه نهى كامل الزغبي؟؟
نهى وقد تعجبت من الذي يسئل عنها بالاسم الثلاثي : ايوه يا فندم
المتصلة وكانها وصلت لمرادها بعد طول أنتظار ثم تزفر وتلتقط نفسها فى ارتياح وهى تقول : وأخيرا ، بقالنا تقريبا شهر بنحاول نكلمك ، التليفون كان علطول مغلق
نهى وهى مازالت فى غموضها : اه فعلا أصلى كنت مسافره ولسه راجعه مبقاليش كام يوم ويدوب لسه بشغل الخط حضرتك اتصلتى
المتصلة : انا بالفعل تقريبا مشغلة الخط عندى ع الريدايل عليكى طول الوقت
نهى وقد زاد تعجبها : ياه للدرجه دى ، انا أسفه انى كنت سبب إزعاج كده ، بس انا اسفه مين معايا أصلى بصراحه مش واخده بالى من الصوت
المتصلة فى إعتذار : انا اللى آسفه نسيت أعرفك بنفسي ، اعذرينى بقي ماحنا بقالنا كتير دايخين عليكى وما صدقنا انك رديتى ثم تكمل ، انا دكتورة سوسن إمام
وتتذكر نهى الإسم وينقبض قلبها وكأنها إستعادت لحظات الماضي ومعرفتها بخبر مرضها وترتبك وتجرى لتتأكد من أن باب غرفتها مغلق وان والدتها قد انشغلت بأعمال المطبخ
ثم تجيب فى تساؤل غير معلن : دكتورة سوسن ؟ خير فى حاجه ؟؟ أقصد.. إزي حضرتك ؟؟
وتختلط الكلمات فى حلقها ولا تستطيع أن تدارى ارتباكها
دكتورة سوسن فى تودد : ياااااااااه ، ايه كل اللخبطه عموما انا بخير ويا ستى فى كل خير ان شاء الله
ثم تكمل :أخبار صحتك ايه دلوقتى ؟؟
نهي في قلق : الحمد لله بخير
دكتورة سوسن : وياتري تعبتى تانى أو اتكررت معاكى حالات الإغماء
نهي وكأنها تذكرت أنها كانت مريضه فتجيب وهي تتمتم سبحان الله : لا متكررتش خالص من آخر مره ، حتى الدوا اللى حضرتك كتبتهولى مستعملتوش خالص
دكتورة سوسن : طيب تمام الحمد لله ، ويا تري قلتى لبابا وماما على خبر مرضك ولا لسه معرفتيش تبلغيهم ؟؟
نهى وقد تاهت معالم وجهها فلم تعد تبدى شيئا : الصراحه حاولت كتير بس معرفتش فقررت انى موجعش قلوبهم عليه ، انا راضيه بقضاء الله وطالما مفيش علاج هيستدعى انى آخده فمفيش لازمه اوجع قلوبهم
دكتورة سوسن في إطمئنان : طيب خير .. الحمد لله
نهى فى تعجب من كلمتها وهى التى كانت مصممه على ابلاغهم معها ...........
الدكتور سوسن : بصي يا نهى ، انا مش عارفه ابتدى الموضوع من فين ولا ازاى ؟؟
نهى فى قلق : ابدئيه من مكان ما تحبي يا دكتوره خير فى ايه
دكتورة سوسن : حصل حاجه سبحان الله اول مره تحصل عندى وخصوصا انى بشتغل مع ناس فاهمين شغلهم كويس وعارفين هما بيعملوا ايه ومش بشكر فيهم لانهم بيشتغلوا معايا بس فعلا يا نهى من غير أعذار واهيه احنا اللى جمعنا كلنا اننا حابين ندى صورة طيبه للإسلام ونخدم المسلمين بس زى ما تقولى هى مشيئة الله سبحانه وتعالى وكويس ان ربنا نور بصيرتنا بعدها بيومين بس كان تليفونك اتقفل
نهى وهى مازالت لا تعي شيئا ولكن تأكيدا لكلماتها: فعلا يا دكتورة ، أنا لما دخلت المركز عندكم وجدت معامله طيبه ووشوش مبتسمه طول الوقت رغم التعب والاجهاد الواضح عليها ورغم انى متعاملتش مع كل الدكاترة فى المركز الا انى طول فترة انتظارى سمعت حكاوى طيبه كتيرة قوى عن كل اللى فى المركز
دكتورة سوسن : طيب كويس بشرة خير واهو تمهدلى شويه افتح كلامى معاكى انا كنت أفضل انك تيجى تقابلينى وأشرحلك الموقف أحسن بس طالما رديتى مش هقدر أسيبك تنتظرى لبكره دى أمانه وفى رقبتنا لحد ما تعرفيها
عموما يا ستى لانى طولت عليكى جدا
الاشعه بتاعتك أثبتت ان كل اللى عندك مكنش أكتر من نقص فى نسبه الحديد بالدم مع سوء تغذيه وارهاق وهو ده اللى أدى انك تكرر حالات الإغماءة عندك والصداع اللى كنتى بتحسي بيه
وان شاء الله لما تجيلى العياده هكتبلك على شوية فيتامينات مع حديد وهديلك نظام غذائي تمشي عليه
نهى وكأنها لم تفهم من الذي وُجهت اليه الكلمات السابقه : أشعة ايه يا دكتورة سوسن انا مش فاهمه حاجه
دكتورة سوسن : شوفى يا نهى ، فى اليوم اللى حللتى فيه كان فى مريضه قبلك علطول كان اسمها نهى كامل الأحمدى وكانت بتعمل نفس التحاليل وعمركم متقارب
فحصل غلطة أول مرة تحصل ان دكتورة الاشعه بعتتلى تحاليلها على انها تحاليك انتى والعكس
فلما وصلتنى الاشعه كان مكتوب عليها نهى كامل ونسيوا يكتبوا الأحمدى واتعاملت انا معاها على انها تحاليلك انتى لانه نفس اسمك
وبعدها بيومين دكتورة ليلى بتاعة التحاليل كانت بتراجع التحاليل اللى اتعملت بشكل دورى بتعمله كل اسبوع اكتشفت الغلطة انها بدلت الاشعات بتاعتكم مع بعض واتصلت بيه فورا وحاولنا من يومها نوصلك بس زى ما قلتلك تليفونك كان مقفول وطبعا انتى مكنتيش كاتبه اى ارقام تليفونات تانيه ولا حتى عنوان واضح نوصلك عليه ، كويس انك كتبتى اسمك ثلاثي ورقم الموبايل وكويس انى انا كمان حفظته عندى يوم ما قلتلك
نهي وقد تناست كل ما يخصها :لا اله الا الله ، طيب ونهى ؟؟
دكتورة سوسن : مالها ؟؟
نهى : هي عامله ايه ، يعنى ايه حالتها بعد ما عرفت المرض وهى كانت فاكره انها هى اللى عندها نقص الحديد مش أنا
دكتورة سوسن : احنا لجأنا لجوزها الصراحه عشان يمهدلها الخبر وهى حاليا كويسه جدا يمكن حالها دلوقتى زى يوم ما عرفتى انتى خبر مرضك المزيف عندها رضا بقضاء الله ويقين انه خير و هى فى المستشفي لان فى كورس علاج اكتشفناه وبنحاول نديهولها والله المستعان
نهى فى أمل : ربنا يهون عليها ويشفيها هى وكل مرضي المسلمين ، طيب هو انا ممكن اشوفها ؟؟
دكتورة سوسن : والله مقدرش ارد عليكى لانها حاجه متخصينيش انا بس هكلمها واسالهالك ومعتقدش انها هتمانع بالعكس
نهى : ياريت يا دكتورة سوسن ، انا حاسه ان عندى كلام كتير قوى عاوزة اقولهولها
دكتورة سوسن : ان شاء الله ، والف حمدلله على السلامه ، يمكن دى اول ليله هعرف انامها من شهر فااات
نهى : الله يسلم حضرتك واسفه جدا انى سببتلك كل التعب ده
دكتورة سوسن : ولا تعب ولا حاجه زى ما قلتلك قبل كده يا نهى ده واجبنا ولازم نأديه على أكمل وجه ومش بس انتوا اللى ربنا بعتلكم رسالات سواء انتى او نهى الأحمدى لا احنا كمان ربنا علمنا درس ورساله ، هو الموضوع كله كان بتدبير ربنا لحكمه عنده فالحمد لله على كل حال
ومتنسيش تفوتى عليه بقي عشان أديلك الروشته
نهى : وتردى كمان عليه فى موضوع زيارة نهى
دكتورة سوسن : ان شاء الله يا حبيبتى وبابي مفتوحلك اى وقت
يلا سلام عليكم
نهى : وعليكم السلام ورحمة الله ، فى حفظ الله
ثم تضع هاتفها جانبا وتسجد سجدتين شكر قبل أن تذهب وتتوضا لتصلى صلاة شكر لله
وتخرج لتجد والدتها وقد أعدت السفرة للغداء وتتذكر ذلك اليوم الذى عادت فيه بعد ان امضت وقتها تفكر فى طريقه تخبرهم بها بمرضها وتتذكر حديثها وحوارها مع والدتها يومها وتمر اللحظات والايام امامها كانها شريط سينمائي قصير المدى
ثم تحضن أمها بقوة وكانها إستعادتها من جديد وصارت تقبل يدها ورأسها وقد فاضت عيناها بالعبرات
الأم : ده ايه الحب المفاجيء ده ، خير يا نور عينى
نهى : أبدا يا ماما ، بس مشتقالك قوى وحاسه انى كنت غايبه ولسه راجعه
الأم : فعلا يا نهى ، انتى كنتى غايبة ولسه راجعه
نهي فى تعجب وخوف أن تكون والدتها علمت بسرها : ............
الأم : متشتغربيش كده ، الام قلبها بيحس بكل حاجه ، انتى كده بنتى حبيبتى اللى انا ربيتها وعاشرتها يوم بيوم
يمكن معرفش ايه اللى كان مغيرك ، بس كنت حاسه انك زي ما تكونى شايله حمل كبير ومش عارفه تقوليه لحد ، النهارده بس وبحضنك ده وبنظرتك دى حسيت انك شلتى الحمل ده عن ظهرك
نهى : يااااااااااااااااااااااااه ، قد كده حاسانى يا أمي ، ربنا ما يحرمنى منك
الأم : ولا يحرمنى منك يا حبيبتى ، ومش هسئلك ايه اللى كان مغيرك ، بس لما تحبي تحكى أكيد مش هتلاقي أحن من أمك تحكيله
نهي : فعلا يا ماما ، مفيش احن ولا أطيب ولااحلى منك أحكيله واكيد هيجي وقت احكيلك كل حاجه ، بس انا دلوقتى عاوزة اشبع من حضنك قبل ما عم الحج كامل يجي ويقولى
ثم تتنحنح وهى تقلد صوت والدها : احم احم عيب يا نهى انتى كبرتى بقي على الدلع ده روحى شوفيلك حضن تاانى ، وسيبيلى انا الحضن ده
الأم وهى تبعد نهي عن حضنها وقد اخجلتها كلماتها : طيب يا لمضه لاانتى ولا غيرك ، امشي يالا امشي
نهي : انا فعلا همشي أهو بس هروح أصلى ركعتين شكر لله انه يخليكى ليه وما يحرمنى منك أبدا
الأم فى حنان : ولا يحرمنى منك يا بنت عمرى ويفرحنى بيكى عن قريب يارب انتى وابن الحلال اللى يستاهل قلبك الذهب ده
نهي فى خجل : هقوم انا اصلى بدل ما أخد قلم فى روحى واتغر عليكم بقي
*****
فى اليوم التالى خرجت نهى مبكرا ً وهي تحمل نفسا ً جديدة إستطاعت أن تفك طلاسم الرسالة التي وصلتها
وظلت تبحث عن شىء قيم حتى وجدت ضالتها فى أحد المحلات
وتوجهت مباشرة الى عيادة طبيبتها وفور دخولها رحبت بها الممرضه
الممرضه : ياااااه ، آنسه نهي ، اهلا اهلا ده احنا بقالنا كتير بندور علي حضرتك
نهى وقد اعياها الخجل وأصبحت تحدث نفسها هي البلد كلها كانت بتدور عليه ولا ايه : والله يا جماعه انا اسفه لتعبكم ده جدا وعموما ادينى جيت اهو
الممرضه : الف حمدلله على سلامتك ويارب دايما جايلنا مبسوطه كده
نهى : ربنا يخليكى ، يا ترى اقدر أقابل دكتورة سوسن ولا ..
وقبل أن تكمل سؤالها : من غير ولا ، انتى تقابلى الدكتوره فى اى وقت ، ثواني بس الكشف اللى عندها يخرج وادخل حضرتك
نهى : لا انا ممكن أستنى للآخر مفيش مشاكل
الممرضه : لا يا فندم ، ده كلام الدكتورة انك لو جيتى فى اى وقت تدخليلها فورا
ها بقي حضرتك تشربي إيه ؟؟
نهى : جزاكى الله خير ، انا هستناها وبعدين همشي علطول ، مفيش لزوم تتعبي نفسك
الممرضه : مفيش تعب ولا حاجه ، وعموما لو احتجتى اى حاجه اندهى بس عليه
نهى فى خجل : جزاكي الله خير
وماهى الا دقائق بسيطه حتى أدخلتها الممرضه للدكتورة
دكتورة سوسن وهى تتحرك من خلف مكتبها مرحبة بنهى : أهلا أهلا أهلا ، العيادة نورت
نهى : اهلا بيكى يا دكتورة ثم قدمت لها هديتها فى تواضع
دكتورة سوسن في تعجب واستنكار : ايه ده يا نهى ؟؟
نهي : دى حاجه بسيطة
دكتورة سوسن : بس .....
وقاطعتها نهي موضحة لها الأمر : معلش يا دكتورة إعتبريها تذكار بسيط مني
يمكن المرحله اللى مريت بيها كانت صعبة ويمكن كان فيها مشاعر كتير من كتر ما كنت مضغوطه فيها مبقتش قادرة أفتكرها
بس منكرش انها كانت أجمل واصعب رسالة جتلى من ربنا ،، رسالة علمتنى انه لازم نفوق ونصحى قبل فوات الأوان ، رسالة قريتها وحسيتها وعشتها
مش لازم يبقى فى موت مستنينا عشان نفوق ونصحي ونفتكر انه ربنا موجود وهيحاسبنا على أعمالنا
مش لازم يبقى فى موت عشان نفتكر اننا هنقابل سيدنا محمد وهنقف قدامه وياما ياخدنا فى حضنه ياما يقولنا بعدا بعدا سحقا سحقا
لازم نفتكر ان فى صراط هنقف عليه وهيبقى زى حد السكين ع اللى أهمل وعصي ونسي وهيبقى زى الريح للى طاع وتعب واجتهد
لازم نفتكر ان فى رسالة شايلينها ولازم نكون قدها وان الوقت بيجري
لازم نملي الشنطة بتاعتنا ونتزود عشان يوم اللقا زادنا ده يكفينا
الرسالة كانت صعبة بس جت فى وقتها يا دكتورة سوسن ، ويمكن حضرتك كنتى سبب من ضمن أسباب فى رسالتي
دكتورة سوسن وقد إمتلئت عيناها بالدموع : مش عارفه أقولك ايه غير ربنا يبارك فيكى ويبارك فى شباب كتير زيك لازم يفوق للمهمة اللى مستنياه
بس زى مانتى جبتيلى هدية ، اسمحيلى انا كمان أجيبلك هدية ولانى عارفه انك مش هتقبلى أى هدية جبتلك هدية من نوع تاانى
نهي وقد فطنت إلي مغزاها ولكنها احتفظت بصمتها
دكتورة سوسن : هتقابلى نهي الأحمدى بعد شويه انا كلمتها امبارح عنك وهي كمان حابه تشوفك قوي ، ومستنياكى النهاردة أى وقت.. يارب هديتى تكون عجبتك
نهي : طبعا عجبتنى جدا ، حضرتك متعرفيش انا نفسي أشوفها ازاى
دكتورة سوسن : طيب يا ستى هى منتظرااكى فى المستشفى دى أى وقت ، يعنى لو حابه تزوريها روحيلها علطول
وأعطت نهي العنوان وانصرفت نهى وهى تشكر الدكتوره على كل ما كانت سبب فيه وعلى كرمها الزائد معها
ونزلت نهي مسرعه لتلحق بمواعيد الزيارة ولم تنسي أن تصطحب معها باقة من أجمل الزهور لتدخل بها السرور علي قلب نهي
ووصلت المستشفى وهي فى أشد لحظاتها انفعالا ًوشوقا ً
وتصل إلي باب الغرفة فتدق بخبطات رقيقة على الباب ليأتى لها صوت ناعم وحنون من الداخل ويأذن لها بالدخول
نهي الزغبي : السلام عليكم
نهى الأحمدى : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاتة
نهي الزغبي وهي تقدم باقات الورد : طهور ان شاء الله
نهى الأحمدى : الحمد لله على عطاياه ، تاعبة نفسك ليه بس
نهى الزغبي : ولا تعب ولا حاجه دى حاجه بسيطة
نهي الأحمدى :شكلك كده نهي اللى دكتورة سوسن حكتلى عنها
نهي الزغبي : اه فعلا انا ، وبصراحه وفرتى عليه حرج كبير قوى
نهى الأحمدى : حرج ليه بس يا حبيبتى ، كله بمشيئة الله ودى إرادة ربنا واكيد هي خير
نهى الزغبي : ونعم بالله
نهي الأحمدى وقد قرأت فى ملامح نهي أنها تريد أن تعرف كيف وصلتها الرسالة وكيف كانت وكيف أصبحت : عارفة يا نهى انا راضية قوى بنصيبى وباللى ربنا كاتبهولى مش بس لان دى إرادة ربنا سبحانه وتعالى لا كمان لان إعتبرتها تطهير ليه من ذنوب ومعاصي كتير عملتها
نهي الزغبي وقد استلمت كرسي فى هدوء وجلست عليه حتي لا تقطع استرسالها
وتكمل نهى الأحمدى : انا قبل مرضي كنت بعييييده قوى عن ربنا ، لبس على أحدث موضة اللى ضيق واللى قصير وكل يوم قصه جديدة ولون جديد وأصحاب فى النادى وشله كل يوم تسهر فى حتة وكل ده فى حدود المعقول والمتاح فى الطبقات اللى زى دى
ولما ربنا مّن عليه بحمزة جوزى يمكن ساعتها حصلتلى رجه شويه ، هو جالى عن طريق ناس معارفنا عارفين ان بيتنا بيت طيب فرشحوني ليه وبالفعل جالي ولفت نظرى من أول ما سمعت إسمه ، إفتكرت ان الإسم ده مش غريب عليه ومن زمااااااااان قوى مسمعتوش وللأسف وقتها معرفتش مين صاحب الإسم لاننا كنا مسلمين وخلااص مش عارفين حاجه عن دينا الا الفـُتات ولما سئلت إفتكرت انه كان عم الرسول ووقتها اتكسفت قوى من نفسي وفضلت أبكي من جوايا وأنا مش عارفه ايه سر بكائي بحرقة كده وزى ما تكون دى الفطرة الطيبه اللى ربنا بيخلقنا بيها
وطبعا أنا كنت مرفوضة بالنسباله خالص ، هو كان عاوز واحده ملتزمه مش بس بالشكل يعنى حجاب وكده لا كمان عارفه دينها وحقوقها وواجبتها
ومن غير ما أعرف تفاصيل رفضه ده كنت انا من نفسي من جوايا لقيت حاجه بتدفعنى أقرا شويه بشويه والتزم حبه حبه
مش هنكر اني كنت بقع كتيير قوى وبرجع أزهق وأضيق اللبس وحبه حبه الطرحه مبقتش طرحه والحجاب مبقاش حجاب بقي حجاب على الموضه بيسيء للحجاب أكتر ما بيعرف بيه
وبعد شويه وقت كان حمزة سمع عن التخبط اللى انا فيه وحس انى جوايا بذرة طيبه بس الصحبة وشياطين الأنس غالبنى فقرر انه هو يحاول معايا
واتقابلنا صدفة فى النادى وعرفت انها كانت عن عمد بعد جوازنا لانه راعي انه يقابلنى وانا وسط أهلى
وساعتها استئذن أهلي انه يتكلم معايا شويه وهما سمحوله وانا ساعتها كنت زى الأطرش فى الزفه مش فاهم حاجه
وبعد القعده دى قرر انه يتقدملى تاانى وان ليه حرية القرار فى القبول أو الرفض لاني بصراحه مكنتش اديت للموضوع أهمية فى المره الأولى وخصوصا انه اختفي هو كمان
ومخبيش عليكى هو شخصيه تتحب من أول دقيقه ، تحسي وشه مليان بالنور ، وسمح غير انه بيحاول دايما يفهم اللى قصاده على إيه قبل ما يحكم عليه وحش ولا كويس
واتخطبنا بعدها بوقت قليل وقضينا أجمل أيام جميلة ، مفهمتهاش الا بعد ما عدت وخلصت
تعرفى ،
وتكمل فى استرسال وكأنها تتحدث إلي صديقة عمرها وليست فتاه لم تراها الا من لحظات قليلة
هو كان شاغل نفسه فترة الخطوبه دى بيه ، كنت كل إهتمامه ، كان بيحاول يعلمنى أكتر وبطريقه بسيطه خالص وواحده وواحده
ومع ذلك انا كنت طالبه مشاغبه ، كنت بدايق منه كتير وبتعصب عليه ، وهو كان صبور لدرجه جميله قوى وكل ما أقرا الآيه بتاعة
وأمر أهلك بالصلاة وإصطبر عليها أفتكر صبره معايا ومدى تحمله
وعدت فترة الخطوبة بكل لحظاتها الجميله وفتراتها الصعبة واتجوزنا وكأن الانسان اللى كان معايا ده كان حد تاانى
إكتشفت انه كل اللى عمله معايا فترة الخطوبه ده ولا شيء بالنسبه للإنسان الحقيقي اللى عايش معايا
لقيت نموذج فعلا لانسان مسلم بحق ، عارف دينه ، كان بيقتدى بالرسول فى حاجات كتير فى زواجنا
وطبعا انا مفهمتش ده الا بعد فتره برده لما قريت فى سيرة الرسول
مهما أوصفلك قد ايه كان انسان طيب وحنون ومتسامح وصبور ومع كل ده راجل ومعتز برجولته
ولو أقولك بقي اختك تعبته معاها قد ايه ومع ذلك كان صابر ومتحمل وبيفهمنى زى ما اكون بنته
لحد ما جت لحظات تعبي وبدأت الآلام تجيلى ساعتها زى ما بيقولوا عرفت من حبيبي من عدوى ، عرفت وفهمت حاجات كتير مفهمتهاش فى عمرى كله ، اتعلمت قيم كتير قوى قوى فوق ما تتخيلى
ولما ظهرت النتيجة المره الأولى أو المرة يعنى اللى إتبدلت فيها الأشعه بتاعتنا مش هضحك عليكى كنت هقع تاانى وهرجع للى كنت فيه لولا حمزة هو اللى كان بيفوقنى ويقولى مش لازم يبقى فى حاجه وحشة مستنيانا عشان نمشي صح ونعرف ربنا
وبالفعل قبل ما دكتورة سوسن تبلغ حمزة بالنتيجه الصحيحه وقبل ما هو يبلغنى بيها كنت وصلت لمرحله من الرضا غريبه
وزى ما أكون عطشااااااااانه قوى لربنا ، كنت مشتاقه لكل حاجه فى دينا ، مشتاقه للصلاة والسجود والبكاء بين يدي الله عز وجل
مشتااااقه أقرا قرآن واحس بكل آيه فيه واعيشها
مشتاااااااقة أستر جسمي اللى ربنا أمرني بستره عشان مصلحتى مش عشان حاجه تانيه ، عشان انا غاليه قوى عند ربنا وهو عاوز يحمينى من اى عين وحشة تنظرلى
مشتاقه أعرف كل حاجه عن الرسول عشان لما أقابله أقوله انا قريت عنك كتير قوى وعرفت عنك كل حاجه
مشتاقه أعرف مين كانوا أصحابه وازاى كانوا وكانوا بيعملوا ايه
كنت مشتاقه لكل همسه وكل كلمة ممكن تعرفنى بديني ، وكنت حابه قوى لقاء ربنا وبتمنى أشوف الرسول قوى قوى
ولما حمزة لقانى وصلت للمرحله دى وطبعا كله كان بمساعدته بعد مشيئة الله سبحانه وتعالي وكمان كان ظهر الكورس الجديد اللى انا باخده دلوقتى ساعتها بس قالي الحقيقة وان الأشعة إتبدلت بعد طبعا ما فضل يذكرنى بالرضا بقضاء الله وان ساعات ربنا بيحب يشوف صبرنا فبيبتلينا ، وان ربنا سبحانه وتعالي بينزل الداء وينزل معه الدواء
ومش هكدب عليكى انا ممكن أكون زعلت شويه لانى هفتقد ناس فى الدنيا زى حمزة وامى وابويه واخواتى وفوق كل ده إبني بلال
بس بصراحه فرحت لانى هقابل الرسول واصحابة الى قريت عنهم وسمعت حكاياتهم
يمكن مكنش عندى زاد كبير أقابلهم بيه ويمكن مقابلهمش لقلة زادى بس املى فى ربنا كبير
وبصراحه دلوقتى عندى أمل فى الحياة وبقيت متمسكه بيها لانى عاوزة أعمل حاجات كتير قبل ما أقابلهم
عاوزة يبقى عندى حكاوى أحكيهالهم ، عندى إبنى بلال نفسي أعرفه من اللى هو اتسمى على اسمه وازاى كان صوته هو اللى بيريح القلوب وكان الرسول يقوله : أرحنا بها يا بلال
نفسي أعمل حاجات كتير قوى وأولهم انى أبر جوزى اللى صبر عليه واستحملنى
والحمد لله الدكاترة قالوا ان الأمل زاد فى نسبة شفائي لانى استجبت للعلاج بدرجه كبيرة وكان الدافع الأساسي هو تمسكى بالحياة
يااااااااااااااااااااااااااه ، انا رغيت كتيييييير قوى
صدعتلك دماغك ثم رفعت نظرها وافاقت إلي نهى التى إحمرت عيناها من البكاء
نهي الزغبي : بالعكس انتى قصتك جميله جدا ومليانه حاجات كتير ممكن تنفعى بيها غيرك وتنصحيهم
ان شاء الله لما ربنا يكرمك وتقومي لنا بالسلامة نستغلك معانا فى صحبة الخير اللى عملناها للتعريف بالاسلام
نهى الأحمدى : ان شاء الله يا نهي ، يشرفنى والله انى اكون معاكم ، رغم انك متكلمتيش كلمتين على بعض بس سبحان الله حاسه انى مرتحالك جدا وتجربتى علمتنى أقرا الناس من أول لحظة ، وانتى حد أحسبك على خير ويشرفنى اننا نكون إخوات فى الله
نهى الزغبي : الشرف ليه قبل ما يكون ليكى ، انا بجد سعيدة انى اتعرفت عليكى والمره الجاية بقى عاوزة أتعرف على بلال ان شاء الله
نهى الأحمدى : ايه ده انتى بتقومى ورايحه فين ؟ ده انا حتى مضايفتكيش بكوباية ميه
نهى الزغبي : يا ستى يبقى لينا ، والجايات كتير ، ولا انتى بخيله مش عاوزانى أزورك تانى
نهى الأحمدى : لا يا قمر بالعكس ، انا كمان عاوزة أعرف قصتك مع الحدوته بتاعتنا دى
نهى الزغبي : ان شاء الله المره الجاية ، انا تعبتك قوى النهارده وخليتك تتكلمى كتير ، والممرضه منبهه عليه متعبكيش
نهي الأحمدى : بالعكس انا حاسه انى مش تعبانه ، انا حاسه انى بقي عندى دافع أقوى انى اخف عشان أكمل اللى حلمت بيه ، انتى فكرتينى بأجمل أيام ...
ثم تغمض عيناها وتغط فى سبات عميق
نهي الزغبي : يا حبيبتى ، نامت وهى بتتكلم ، ربنا يخفف عنك يارب انتى وكل مرضي المسلمين
ثم تضع قبله على جبينها وتترك لها مصحفا صغيرا بجوار رأسها وقد علقت فى طرفه كارت كتبت فيه
من نهي إلي نهي
مستنياكى عن قريب فى صحبتنا الطيبة
شدى حيلك وطهور ان شاء الله
وتركتها وقد حلقت في رحاب الله عز وجل ومدى رحمته على عبيده
واذ بها تصطدم بطفل صغير يجري
نهي : أكيد انت بلاااال
بلال الصغير بلغته : ايه ده ، انتى تعلفيني
نهى وقد كادت تصل إلي سنه : اه أنا اعلفك ، أثل ماما حكيتلى عنك كتيييييييييييل كتييييييييييل
بلال : طيب موس تقوليلى حضلتك تبقي مين ، مش انتى علفتينى انا كمان عاوز أعلفك
نهي : انا يا سيدى نهي
بلال فى براءه شديده : ماما هى اللى نهي
نهي : ما هو انا كمان اسمي نهي
بلال : الله ، يعنى انتى زى ماما
نهي وهى تحتضنه برفق حتى لا يخاف منها : اه يا حبيبي ، بس ربنا يخليلك ماما
بلال وهو يكاد يبكى : بس هى تعبانه قوى ومبقتس تلعب معايا زى زمان
نهي : معلش ، هى ان شاء الله هتخف ، عارف هتخف ازاى ؟؟
بلال فى براءة : إزاى ؟؟
نهي : بإنك تقعد تدعى ربنا كتير كتير عشان هى تخف فربنا يسمع دعاك ده وان شاء الله تخف وتقوم تلعب معاك زى زمان
بلال وهو يرفع كفه الصغير الى السماء : يارب ماما تخف بسلعه وتقوم تلعب معايا زى زمان ، يارب انا بحبها قوى خليها تخف
نهى فى تأمين على دعاءه : اللهم امين ، المهم بقي يا بطل خلى بالك من ماما ومتزعلهاش منك واسمع كلامها عشان ربنا يستجيب دعوتك الحلوة دى
بلال : حاضل يا طنط
نهي : وعاوزة المره الجايه لما أجي الأقيك بقيت راجل قد الدنيا وبطلت عياط خالص واوعدك انى العب معاك لحد ما تزهق
بلال : حاضل ، بس انتى تعالى تانى ، انا حبيتك خالث
نهى : وانا كمان يا حبيبي
ثم تقبله وتوصيه الا يصدر صوتا مزعجا ً حتي لا يوقظ والدته فيخبرها بأن والده على وشك الحضور وتنصرف هى مودعه إيااه
وإنصرفت نهي وقد تعلمت دروسا كثيرة وظلت تدعو الله أن يشفي نهى حتى تستطيع إكمال ما بدأته وتذكرت زوجها الذي أخذ نصيبه هو الآخر من الدعوات
ولم تنسي صديقها الجديد بلال الذي مازال فى بداية الطريق ويحتاج إلي حضن أمه
وظلت تدعو طوال الطريق لتشهد عليها الأشجار وتؤمن علي دعواتها
ووصلت نهي إلي منزلها وبداخلها رغبة كبيرة لمواصلة مسيرتها
واذا بها تجد والدتها تنتظرها فى إرتباك على غير عادة على باب المنزل
الأم : لسه كنت هتصل بيكى دلوقتى حالا ، انتى كنتى فين؟؟
نهي في ارتباك : أبدا يا ماما كنت بزور واحده معرفه فى المستشفي ،، خير يا ماما ، ومالك كده واقفه ع الباب ، فى ايه؟؟؟
الأم : أصل عندنا ضيوف
نهي فى تعجب : ضيوف مين دول ، ما كل قرايبنا وأصحابنا جم وباركولنا ، وبعدين مين اللى جاى فى وقت زى دا ، ده حد طمعان فى غدوة ولا اية ؟؟
الأم : بلااااش لماضة يا بنت انتى ، وادخلى أغسلى وشك وصلى وغيرى هدومك ، عقبال ما أجهز انا واجب الضيافة
نهي وقد زاد تعجبها : ايه يا ماما مالك مرتبكه كده ليه ، ضيوف مين دول اللى مخلينك كده ، يكونش جايلى عريس وانا مش دريانه ، مهو انتى وشك مبيقلبش القلبه الجد دى الا لما عريس بيظهر فى الرؤية
الأم فى فرحة : آه يا لمضه ، جايلك عريس وأى عريس ربنا يجعله من قسمتك
نهى مداعبة : وده ايه العريس اللى منمر على غدانا ده ، ايه ملقاش فى بيتهم غدا قال أروح اتقدم يمكن يغدونى
الأم : مفيش فايدة ، ده مامته داعية عليه اللى هيكون نصيبه لسانك ده
نهي وقد أمسكت بوجنتي والدتها فى مداعبة : تؤتؤتؤتؤ ، مش كانت دعياله وراضيه عليه ، غيرتى رأيك ليه يا قمر
الأم فى جدية : خلينا بقي نرغى هنا ، والناس ملطوعين جوه لا اتقدملهم حاجه وحضرتك كمان قدامك ساعه على ما تجهزى يكون الراجل زهق
نهي فى عدم تصديق : هو الموضوع بجد ولا ايه ؟؟
الأم : أمال يعنى بنهزر ، يلا خلصي عيب كده
نهى في استنكار : ايه يا ماما ده ، وده عريس ايه اللى جاى من غير مواعيد ده
مش يقول للناس بدل ما يتطب عليهم كده
الأم : هو إتصل الصبح ببابا وبلغه انه عاوز يقابله النهاردة ضرورى وقابله فى الشغل وبعدين بابا جابه وجه
نهي وقد ارتسمت على وجهها كل علامات الاستفهام
الأم : يلا بقي روحى وبعدين هتفهمى كل حاجه
نهي فى استسلام وهى تقول لحالها يلا هي موته ولا أكتر
وتدخل نهي لتصلي وتبدل ملابسها ثم تصلى ركعتى إستخارة وتدعو الله فيهما أن ينور بصيرتها
ويكتب لها الخير فى أمر هذا العريس المفاجيء
ثم تنتهى من صلاتها ودعائها وتخرج لوالدتها التي كانت قد أعدت واجب الضيافة على أكمل وجه
نهي : ما شاء الله ، هو انتى بتعوضيله الغدا ولا ايه
الأم : يلا يا لمضه ، قولى بسم الله وادخلى
نهي وهى تنظر للأرض : السلام عليكم
الحج كامل وضيفه : وعليكم السلام ورحمة وبركاتة
ورفع الضيف نظره إليها دون أن يشعر بحرج أو يستشعر حراما فى نظراته لها ، فهذه المرة أباح له الله تعالي النظر إليها ورؤية ما يحببها له
وتتجه نهي له وهي حاملة واجب الضيافة ثم ترفع نظرها له فتجده ناظرا اليها
فترتبك نهي للحظات وتهتز بيدها صينية المشروبات
فيلطف هو الجو ويلقي لها سلاما خاصا : ازيك يا آنسه نهي ، عنك..
ويمد لها يده ليحمل عنها صينية المشروبات
فتشكره فى لطف وهى تحدث حالها الشخص ده انا شفته قبل كده
شكله مش غريب عليه ، مين ده ياربي
فينك يا فاطمه كرومبو ، كنتى عرفتيلنا ده مين ده بعبقريتك
لالالالالالا
معقوووووووووول
هووووووووووووووووووو
اه والله هو
ثم تتذكر ذلك الوجه الذي رأته علي الباخرة وقد ملأه الحياء وتتذكر أيضا ذاك الصوت الشجي الذي جعلها تبكي من فرط خشوعه بالقرآن
آآآآآآه ده جارنا فى الباخره
يااااااااااااااااااه
ايه اليوم العجيب ده كل دى مفاجأت
يااااه يارب قد ايه انت كريييم قوى ، اللهم لك الحمد ولك الشكر على كل ما وهبت
ويقطع الحج كامل صمت المكان بكلماته : شوفى يا نهي يا بنتى ،
وتنتبه نهي وهى وسط إرتباكها فهذه المره الأولي التى تكون فيها هكذا ، وهذا أول عريس تشعر معه بكل هذا الإضطراب
ويكمل الحج كامل : الباشمهندس عمر أكيد لسه فاكراه ، اللى اتعرفنا عليه فى الباخرة واحنا رايحين العمرة
نهي فى حرج : آه ، أهلا وسهلا يا باشمهندس
الحج كامل : وهو بصراحة ..
عمر مقاطعا : إسمحلى يا عمي أكمل أنا
الحج كامل مؤكدا : طبعا يا بنى ، اتفضل ،
وهنا لفت نظرها للمره الثانية أنه واثق من أفعاله ، ربما صاحبه بعض القلق ولكنه على قدر المسئوليه التي وضع نفسه فيها
عمر: الصراحه يا آنسه نهي ، عيلتكم لفتت انتباهى من واحنا ع الباخرة وكانت طبعا البداية بالحج كامل اللى ربنا يعلم قد ايه ارتحتله وإعتبرته زى والدى
نهى فى نظرات مرتبكه ما بين الأرض وعمر وقد إحمرت وجنتيها وتمنت لو تخبره أن يسرع فى كلماته حتى تستطيع أن تنصرف من أمامه
عمر مكملا : وطبعا الصورة إكتملت أكتر لما إتعرفت عليكم ، وشفت قد إيه تمسكم بالدين فى وقت يمكن كتير من الأسر بقت بتهتم بأمور الدنيا أكتر
وطبعا الموضوع زاد لما حسيت وشفت تعلقك برسول الله ودموعك اللى نزلت من شوقك ليه
منكرش ان كل ده هزنى وخلانى من جوايا أتمني أكون واحد من عيلتكم وزى ما الحديث بيقول فإظفر بذات الدين تربت يداك
بس برده كان فى جوانب تانيه بجانب الدين واللى بعتبره أول حاجه المفروض الواحد يختار زوجه عليها لانها من الحاجات الأساسيه اللى بتنجح البيوت أو تهدها
بس لأني حد طول الوقت بتعامل مع ناس بطبيعة عملى وبدخل بيوت ناس كتير وبتعرف على أسر وبتكلم معاهم كلهم ويمكن بيبقى بينا عشرة
لكن معاكم كان الاحساس مختلف ، حسيت بإحساس محستوش الا مع امى وأبويا الله يرحمهم حسيت بأمان ودفء غريب وراااحه محستهاش الا مع عيلتي
ومن هنا كانت رؤيتى ان أكيد فى رسالة معينة ربنا بعتهالى
والصراحه أكتر دعيت كتير وانا فى الحرم ولما رجعت فضل الموضوع فى بالي وعملت أكتر من إستخارة وكانوا كلهم بيبشروا بالخير سواء من ناحية الراحة النفسيه أو التيسير أو بعض الرؤي اللى كانت امي فرحانه فيها بيكى
وبعدين توكلت علي الله وسئلت ع الحج كامل وعرفت عنكم تفاصيل اكتر واستئذنت منه انى أجى النهاردة وأطلب إيدك منه
وبالفعل قابلته فى الشركه وحكيتله الحكايه من أولها وبرغبتى انى أكون واحد من عيلتكم ولان الشركه مش المكان المناسب للموضوع فجينا على هنا عشان كمان ناخد رأيك
وأى تفاصيل عني أنا تحت أمرك أسئلى وانا أجاوب
وطبعا زى ما الشرع بيقول خدى وقتك وفكرى وعم كامل يسئل عليه براحته انا سيبتله تفصيل كاملة ببياناتى
وان كان أملى فى ربنا سبحانه وتعالي إنى أنضم لعيلتكم بشكل رسمي وأكون واحد منكم
ولو مفيش نصيب ياريت تعتبرونى برده واحد منكم
نهي وقد أعيتها كلماته ولم تعد تستطيع الكلام
الحج كامل مهدئا من سخونة الجو : إن شاء الله يا عمر يا بنى انت واحد مننا فى كل الأحوال وان شاء الله خير ولا إيه يا نهى
نهي وهى تحاول أن تسرق الكلمات من جوفها : طبعا يا بابا أكيد ، باشمهندس عمر بقي واحد من عيلتنا من يوم ما اتعرفنا عليه علي الباخره وسواء ربنا كتب نصيب او لا هو خلااص واحد مننا
وربنا يكتب كل خير ان شاء الله
أنهي عمر جلسته بعد أن تبادلا أطراف الحديث هو والحج كامل ونهي وام خالد ، وخف التهاب الجو واصبحت درجة الحراة تقارب الطبيعي
ولكن يا تري
نهي هتوافق على عمر ولا لأ ؟؟؟
وده اللى هيكون من نصيبها ولا القدر مخبىء لها أشياء أخري ؟؟؟
ده اللى هنعرفه سويا فى الجزء التانى ان شاء الله
و
دعــــــــوة فـــــــــرح
فانتظرونااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا