الجمعة، 1 أكتوبر 2010

الرسالة السادسة (حلقة عائلية جدا )



( 6 )


ويأتى اليوم التالى ويصطحب الحاج كامل زوجته وابنته لقضاء بعض الزيارات العائليه قبيل سفرهم ، ويبدأ زياراته بزياة أولاده وإخوة نهي


ليلى وهى تفتح باب منزلها : وانا برده اقول العماره نورها زاايد النهارده اهلا اهلا


الحج كامل موجها كلماته لزوجته : انا مش عارف انتى بناتك دول طالعين لمضين كده لمين


الأم : بقي مش عارف يا حج ، الله يرحم أيام زمان وشقاوة زماان


ليلى ونهى معا ً: الله الله إظهر وبان يا حج كامل


نهي : ايه يا بابا ده شقااوة ومن وراانا طب قولنا عشان نعرف ان من شابه اباه فما ظلم


ويضحك الجميع وهم متوجهين الي غرفة الاستقبال ليجدوا هناااك خالد وزوجته مريم


الحج كامل : إنت هنا يا خالد والله ابن حلال وفرت علينا مشوارك


خالد : ازيك يا حج ، انا كمان كنت هروحلكم بعد زيارة ليلي ، القلوب عند بعضها


الأم : ازيك يا حبيبي ، ازيك يا مريومه


ويتبادل الجميع السلام والأحضان الدافئة ويجلس الجميع ، وتقوم ليلى باعداد بعض المشروبات الدافئة وتصطحب معها نهي ومريم


ليلي : ايوه يا ست نهي ، مين قدك يا ستي ، طالعة عمره مع بابا وماما ، مانتى اللى ع الحجر دلوقتي


نهي مُداعبه : آه بلاااش نق وحياتك يا ليلى ، خليها تكمل على خير ، وبعدين يعنى حد قالكم تيجوا بدرى
مانتوا اللى استعجلتم ونزلتم بدرى بدرى ، فبقيت أنا آخر العنقود


مريم : عمرة مقبوله إن شاء الله يا نهي ، بس متنسيناش من الدعاء هنااك


نهي : طبعا يا مريم متخافيش ، ان شاء الله ربنا يذكرنى بالدعاء للجميع ، ادعولى انتوا بس ربنا يكرمنا فيها ويقبلها مننا


وتشرد نهي قليلا ً ، وتتذكرأمرها ، وتنظر لليلى ومريم وكأنها ستراهم للمره الأخيرة وتلاحظ ليلي وجه نهي الشارد


ليلي مُداعبة : اللى شاغل بالك يا ست نهي


نهي فى شرود : أبدا يا ليلي


ليلي : مالك يا نهي ؟؟ انتى تعبانه ؟؟


نهي : أبدا يا ليلي ، بس هتوحشوني ، انتى عارفه متعودناش نبعد عن بعض ، علطول كنا سوا


مريم : ده كلها 15 يوم يا نهي وترجعي ان شاء الله ، وبعدين دى الزياره اللى كنتى بتحلمى بيها من زمان ، وعمو كامل سعي فيها مخصوص عشان عارف قد ايه نفسك تروحى


نهي : انا عارفه والله يا مريم ، بس هو الفراق دايما صعب ، ومين عالم الوشوش هتتلاقى تانى ولا لا


مريم وليلى فى صوت واحد : يا ساتر ايه التشاؤم ده يا بنتى


ليلى: ليه يا نهي كده ، ده انتى المفروض تكوني طايره من السعاده ، هتزورى الرسول وهتعملى عمره ، وكمان رحلة مع بابا وماما ، ليه تقولي كده ؟؟


مريم : تلاقيها بس خايفه من السفر بالباخره ، دى اول مره هتركبها


نهي فى محاولة لادراك الامر : فعلا انتو عارفين أختكم جبانه من يومها ، بخاف من البحر أقوم اركب باخره ولمده يومين يسلااام يسلاااام


ليلي : حد لاقى ،طب ياريت انا اللى رايحه ، أهو الواحد يغيرله يومين ويعلي إيمانياته شويه ، مهما كان الجو فى الحرم حاجه تانيه


مريم : عندك حق والله يا ليلى ، انا وخالد برده ان شاء الله ناوين نروح لما الظروف تسمح


ليلى : وانا ومحمد كمان ان شاء الله نروح قريب ، وياريت لو نطلعها سوا


ويقطع حديثهم الساخن صوت الحج كاامل متساءلا


الحج كامل : ايه يا ليلى ، انتى بتعملى الشاي على نار شمعه ولا ناخدها من قصيرها ونشرب الشاى فى حتة تانية


ليلي موجهه كلامها لنهي ومريم بصوت هامس : الله يكسفكم ، نستونى احط البراد ع النار


ثم تتبع همساتها صوت عال : لا يا بابا وعلي ايه ، خليها علينا المرة دى ونشربكم الشاى عندنا مفيش مشكله ***هه


ثم فى حركات سريعه تحاول اعداده بأسرع ما لديها وتحاول نهي ومريم مساعدتها بوضع قطع الكيك فى الاطباق ، ويخرج ثلاثتهم من المطبخ وهما حاملين معهم وجبة الاعتذار للتأخير


الحج كامل : والله انا قلت انتوا نسيتونا خلااااص ،وناوين تقضوها حكاوى ، وكنت فقدت الامل


خالد مـُداعباً : لا وايه جايبين معاهم كيك كمان ، رشوة تأخير


الأم بحنان : سلـّم ايديكم يا حبايبي


ليلي ، والله إنتي اللى فيهم يا قمر ، دايما رافعه معنوياتنا كده


نهي مُداعبة شقيقها : فى ايه يا خللللود ، ما المدام كانت معانا برده ، هو انت مش مروح معاها النهاردة ولا ايه ؟؟


خالد ضاحكا ً : هو انتى برده لسه لسانك تاعبك كده ، ما تشوفيله دكتور يريحنا من حته منه


مريم : ده احلى ما فى نهي شقاوتها دى ، ربنا يحرسها


نهي : ربنا يجبر بخاطرك يا مريم ، ثم تنظر لشقيقها مُداعبه ، يا بنى متوقعش نفسك بين بنتين لتتحرق


ان كيدهن عظيييم ، عموما هنصفح عنك المره دي عشان بس تبقي تفتكرنى بالخير


خالد : يا قمر انا فاكرك علطول رخمي براحتك يا ستي ، مانتى آخر العنقود ، حقك


ويقطع حديثهم الساخن


الحج كامل سائلا ليلي : امال محمد فين يا ليلى ؟؟


ليلي : عندهم تقفيل ميزانيه يا بابا وهيتأخروا ، انت عارف بقي آخر الشهر


الحج كامل : ربنا يعينه يا بنتى ، خلي بالك من جوزك يا ليلي ، ده راجل محترم
ومبقاش سهل نلاااقى زيه اليومين دول


ليلي : والله يا بابا هو فعلا نعمه من نعم ربنا عليه ، انسان فوق الوصف ، وانا بحاول اكون له الزوجه الصالحه اللى تدخل بزوجها الجنة ان شاء الله


الأم : ربنا يحرسكم يا حبيبتى ويخليكم لبعض وعقبال نهي يارب لما ربنا يكرمها هي كمان بواحد صالح زى محمد وخالد كده


الحج كامل : وانتى يا مريم ، أخبارك ايه مع خالد ، اوعي يكون الولد ده مزعلك فى حاجه ؟؟ قوليلى بس وانا املصلك ودانه


مريم فى خجل : لا والله يا عمي ، خالد ميقلش فى وصف ليلى لمحمد فى شيء
ربنا ما يحرمنى منه أبدا ، ويجعلنى ليه الزوجه الصالحه


خالد بصوت حاني : انتى فعلا نعم الزوجه يا مريم ، ربنا يخليكى ليه وما يحرمنى منك أبدا


نهي فى محاولة لاضفاء قليل من البسمات على هذا الجو الرومااانسي


نهي : احم احم ،كل الأحبه اتنين اتنين ...... ، ما ترااعوا مشاعرنا يا جماعه ، فى قُصَر معاكم فى القعده ،
ده احنا كده عاوزين جنينه ومزرعه لمون ، كده مش هينفع وبعدين


ويضحك الجميع من مداعباتها وتمضى سهرتهم حامله الكثير والكثير من اللحظات التى لا تنسي
وينصرف الحج كامل باسرته لاستكمال بعض الزيارات موصيا خالد ألا يتأخر فى الغد لتوصيلهم للميناء



تـُــري هل ستحمل هذه الرحلة جديدا لنهي ؟؟
وكيف سيكون لقاءها مع الحبيب الذي طال انتظارها لها ؟؟









تابعووونااااا

 


هناك 4 تعليقات:

  1. مممممممممم

    يا ترى ايه اللى هيحصل فى الرحله؟؟

    متاااابعين يا فندم

    ردحذف
  2. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    مع ان رسالتك المرة دى مش طويلة لكن اتضمنت معنى جميل اوى قرأته من بين السطور
    وهو الألفة والموده وصلة الرحم اللى بجد بقت قليلة فى زمانا

    حلقة جميلة ولو انى زعلانة منك لان الحلقة صغننة لكن والله فرحت بيها لمعناها لأننا محتاجين المعانى دى دلوقتى

    وأحب أطمنك انى ازددت تشويق ومتابعة معاكى بإذن الله يا قمر لكن ما تغيبى طلعتك علينا

    طبتى وطاب سعيك وممشاكى وتبوءتى من الجنة منزلا

    ردحذف
  3. اخواتي ف الله
    مها ـ بنت الاسلام

    بشكر مروركم الرائع

    وان شاء الله يا بنت الاسلام الحلقات الجاية هتكون اطول شويه
    خليكي بس متابعانا ..ويارب تشويقك يستمر للنهاية

    احبكم ف الله اخواتي

    ردحذف