الأربعاء، 24 نوفمبر 2010

الرسالة الحادية عشر

(11)
 
 

وإنصرف عمر وقد حمل وجهه شرودا ً لاحظه رفقاؤه
أحمد : مالك يا عمر ؟؟

عمر ومازال محتفظا ً بشروده : .................

أحمد : عمر ؟؟


عمر : ................

أحمد وهو يهز كتف عمر : ايه يا بنى مالك ؟؟

عمر فى غير انتباه : فى ايه يا احمد ؟؟

أحمد فى تعجب : فى ايه يا أحمد !! بقالي ساعه بكلمك وانت ولا هنا ، مالك ؟؟

عمر : مفيش

أحمد : الحج كامل كويس ، إنت مش كنت رايح تسلم عليه ، فى حاجه حصلت ، مانا عارف حياءك وتلاقيك اتكسفت تسلم لما لاقيته قاعد مع مراته وبنته

عمر : لا أبدا سلمت عليه ، وهو كويس الحمد لله ، كان مقضي اليوم مع عيلته

أحمد فى تعجب : لا يا راجل .. ده على أساس مثلا انه امبارح كان مقضي اليوم مع الدلافين ، ايه يا بنى احنا راكبين باخره مش قاعدين فى منتجع ، هو فى مكان تانى يروحه

عمر : لا أقصد انه كان بيؤمهم فى الصلاة طول اليوم عشان كده محضرش صلاة الجماعه معانا

أحمد فى إعجاب : بسم الله ما شاء الله ، ربنا يبارك فيهم ويجمعهم دايما على طاعة الرحمن
ثم يكمل ، طيب هو وكان مقضي اليوم مع عيلته وبخير.. انت مالك بقي ، جاى مش علي بعضك .. خير ؟؟


عمر : مش عارف يا أخى ، حسيت بدفء غريب جوه العيله دى ، وحاسس إني قلبي اتعلق بيهم

أحمد : طيب ده شىء يفرحك مش يخليك تزعل كده

عمر : انا مش زعلان يا أحمد ، بس حاسس بإحساس غريب

أحمد فى استفهام : إزاى يعنى ؟؟ حاسس بايه؟؟

عمر : مش عارف ، بس بصراحه نادر نلاااقى بيوت كده فى الزمن ده ، انه البيت كله يبقى متجمع على طاعه ربنا ، ده غير انهم يحسسوك كده ان فى دفء ونور وحب بيطلع منهم للى حواليهم ، يدفى أى حد بيعرفهم
حتى معاملتهم مع الناس طيبه ، سبحان الله مع اننا متقابلناس الا امبارح ، بس لما اتكلمت معاهم النهارده حسيت انهم عيلتى وبقالى زمن أعرفهم
وزوجته فكرتنى بامى الله يرحمها ، حنانها وحنيتها وطريقتها معايا فى الكلام
مع انها ممكن تكون مقالتش تلات جمل على بعض لكن حسيت بدفا غريب من كلامها ، والله حسيت انى قاعد مع أمي
حتى بنته ما شاء الله .....
وكاد أن يحكى ما رآه منها ولكن منعه حياؤه أن يتكلم عنها فصمت
ولاحظ أحمد صمت عمر وبريق عينيه فاستشعرما قد يجول بخاطره

أحمد فى دهاء : طيب ما تقرى رسالة ربنا

عمر ولم يفهم ما يلمح له احمد : أقرى رسالة ربنا !!

أحمد : آه

عمر : ازاى يعنى ؟؟

أحمد : شغل مخك شويه ، ساعات ربنا بيرسل رسالات لعباده ، وبيبقى ع العبد أنه يجتهد لفهم الرسالة اللى ربنا بعتهاله

عمر متابعا و مازال لم يصل لمغرى أحمد : ....................

أحمد : يعنى يا عمر حاول تفهم ليه ربنا عرفك بالناس دى ، وبالطريقه دى ، وفى التوقيت ده ،وليه انت حسيت بده معاهم ، مع اننا قابلنا عائلات كتير بحكم شغلنا وفيهم اللى كانوا ملتزمين نوعا ما ، بس عمرى ما حسيتك اتعلقت بحد بسرعه كده
وعمرك ما حسيت بالدفء ده مع أى عيله قابلناها، مع ان ظروف شغلنا كانت بتسمح احيانا بأننا نقعد اكتر من مره مع العيله الواحده ، يعنى شوف كده يمكن فى رساله معينه ربنا عاوزك توصلها ، استخير ربنا وفكر ، وانت تعرفها ، وادينا رايحين العمره ، ادعى ربنا فى الحرم انه لو فى خير معين ربنا باعتهولك ينور بصيرتك ليه


عمر وقد فطن الى ما يعنيه احمد وربما هذا ما كانت تحدثه به نفسه أيضا : تفتكر ؟؟

أحمد : والله احنا بنحاول نقرى الرساله لسه ، واكيد لو خير ربنا هييسرلك ، انت حد نحسبك على خير ولا نزكيك على الله ، بس بجد يا عمر انت تستاهل كل خير ، ويمكن هو ده الخير اللى ربنا باعتهولك ، وبصراحه بيت زى ده يستاهل انك تحاول وشكله كده فعلا هيكون ان شاء الله بدايه جديده ليك ، ونفرح بيك عن قريب بقي

عمر : ربنا يقدم اللى فيه الخير

أحمد : طيب يلاا بقي يا عريس ، خلينا نجهز نفسنا للإحرام

عمر : قوام خليتنى عريس ، هو احنا لسه عرفنا حاجه ، مش يمكن مخطوبه ، ولا متجوزه

أحمد : والله يا عمر ، لو ليك نصيب فى حاجه هتشوفها ، وانا قلبي حاسس انه خير ، أعمل انت بس اللى عليك ، وسيب الباقي لله سبحانه وتعالي يصرفه كيفما شاء

عمر : ونعم بالله ، الله المستعان

أحمد : وهو خير معين ، بس عاوز برده أنبهك لشيء

عمر : خير يا أحمد

أحمد : انا عارف طبعا انك مش هتعمله بس من باب التذكير لازم أقولهولك ، انت عارف إحنا اللى جمعنا وقربنا من بعض أكتر هو الاخوه والحب فى الله

عمر : خير يا بنى ، قلقتني ، اتكلم علطول

أحمد : أنا عاوزك تفكر وتدعى آآه ، وبتمنى من ربنا يكتبلك كل خير ، بس برده أوعى تخلى الموضوع يلهيك عن الهدف اللى احنا رايحينله ، عشان ميكنش مدخل من مداخل الشيطان يلهيك بيه عن أداء عمرتك وتقصر فيها ..أنا عارف انك ان شاء الله هتقدر تفصل كويس

عمر : بارك الله فيك يا أحمد ونعم الصحبه والله ، فعلا صدق الحبيب لما قال " مثل الجليس الصالح والسوء ، كحامل المسك ونافخ الكير ، فحامل المسك : إما أن يحذيك ، وإما أن تبتاع منه ، وإما أن تجد منه ريحا طيبة ، ونافخ الكير : إما أن يحرق ثيابك ، وإما أن تجد ريحا خبيثة الحمد لله ع الصحبه الصالحه ، والله دى من أكتر نعم الله على العبد لما يرزقه صحبه صالحه طيبه ، ربنا يجعلنا دايما صحبه طيبه لبعض

أحمد : اللهم آمين ، وبرده رسولك الحبيب بيقول المرء علي دين خليله ، فلينظر احدكم من يخالل
وبعدين يا سيدى انا مش مستغنى عن ظل الرحمن معاك ان شاء الله


عمر : اللهم آمين ، ربنا يرزقنا ظله تحت العرش بالحب ده ان شاء الله ويجمعنا دايما على طاعته

أحمد : طيب يلا بقي نجهز ومنخليش الكلام ياخدنا****
 
خلونا نشوف ايه اللى هيحصل ؟؟
وياتري نهي هتعمل ايه لما تروح الحرم
 
تابعوناااا
 
 

هناك تعليقان (2):

  1. الحمدلله على الصحبة الصالحة اللي الواحد بجد بيحسها لما يدخل مدونات زي مدونتك يا دعاء وربي يجمعنا تحت ظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله .متابعين بقلب مترقب

    ردحذف
  2. كلمات من نور
    زادت كلماتك مدونتي نورا
    وأضاءت قلبي بنور المحبه ف الله
    اختي الحبيبة ,, ربنا يجعلنا على خير ما تظنون ويغفر لنا ما لا تعلمون .
    وأسال الله العلي القدير أن يجيب دعوتك الطيبه ونكون صحبة بصحبة الحبيب المصطفي ونستظل بظل الرحمن
    اللهم اميييين
    أحبك ف الله

    ردحذف